الثلاثاء، 19 أبريل 2016

الحقيبة العملية لأستخدامات الويب في التعليم الإلكتروني

 
 
 
 
بحمد لله تم إنجاز هذه الحقيبة العلمية بتعاون مع الزميلة هيا العيسى و تحت إشراف أستاذة المادة الدكتورة خلود العتيبي جزاها لله خير الجزاء على ما قدمت من معلومات و نصائح .
 
 
و تشتمل الحقيبة العلمية على :
 
 
1. المادة العلمية .
 
 
 
 
2. عرض البور بينت .
 
 
 
 
 
3. انفوجرافيك.
 
 
 
 
 
4.الأنشطة.
 
 
 
 
 
5. الدليل العلمي لبعض التطبيقات
 
 
 
 
 
أسأل الله أن ينفع بها .

استخدامات الويب في التعلم الإلكتروني.


m

    الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله محمد ﷺ وعلى آله وصحبه وسلّم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين,  أما بعد:

في هذه الورقة سنتناول –بإذن الله- موضوع  استخدام الويب في التعلم الإلكتروني, - هذا الويب الذي صار جزءًا لا يتجزأ في كثير من مجالات الحياة- سنذكر تعريفه ومن مبتكره , وسنعرّج على الفرق بينه وبين الإنترنت, وأخيرًا سنتكلم عن أجياله الثلاثة بذكر تعريف كل واحد منهم ومعرفة أدواته وخصائصه. 

فـإن كنّا قد أصبنا فالفضل لله تبارك وتعالى وحده، وإن كانت الأخرى فعذرنا أننا بذلنا ما نستطيع، ونسأل الله العلي القدير أن يجعله عملاً صالحاً، ولوجهه خالصًا، وأن لا يجعل للشيطان فيه حظًّا ولا نصيبًا.

 

 

 


 

@ ما هو الويب؟

يعرّف الويب بأنه: نظام معلوماتي ضخم على الإنترنت يقوم بعرض المعلومات وتصفحها, ويحتوي على مجموعة من الخدمات والبرمجيات التي يقدمها للمتصفح, بمعنى أنها التطبيقات التي تستخدم على الإنترنت بغرض الوصول للمعلومات, ومن ذلك: صفحات الويب, المواقع, البوابات, برامج البريد الإلكتروني, متصفحات الويب. (العمران ,2009, ص 15) وعرفه الدلقموني (2014م) بأنه: نظام من مستندات النص الفائق المرتبطة ببعضها وتعمل فوق الإنترنت، ويستطيع المستخدم تصفّح هذه المستندات باستخدام متصفّح ويب، وكذلك التنقّل بين هذه الصفحات عبر وصلات النص الفائق، وتحتوي هذه المستندات على نص صرف وصور ووسائط متعددة.

ونستنتج مما سبق أن الويب هو عبارة عن: نظام يعمل على الإنترنت يخدم المستخدم للوصل للمعلومات, من خلال مجموعة كبيرة من المستندات المترابطة.

@هل الويب والإنترنت وجهان لعملة واحدة؟

يختلف الويب عن الإنترنت, -واتضح ذلك من خلال تعريف الويب السابق-, ويعرّف الإنترنت بأنه:

شبكة من أجهزة الكمبيوتر والكابلات وأجهزة التوجيه والأجهزة والبرامج الأخرى المتصلة ببعضها البعض, وتعمل من خلال شبكة اتصال. (مطر, 2010, ص 36) تشتمل على الشبكة العنكبوتية العالمية (World Wide Web) والبريد الالكتروني (E-mail) ونقل الملفات (FTP) وخدمات أخرى. (المحيا, 2008).

@ من هو مبتكر الويب؟

(تيم برنارز لي) مبتكر الويب, وقام بذلك نتيجة لوجود معلومات مختلفة على عدة أجهزة, فكان مطالبا في ذلك الوقت بالدخول على كل جهاز ليأخذ ما يحتاجه من معلومات، والواضح أن هذه العملية كانت صعبة وتستغرق الكثير من الوقت، ولأجل ذلك؛ عمل على ابتكار برنامج يأخذ المعلومات من نظام ما ويحولها ليتم إدراجها في نظام آخر. وبالفعل تمكن (برنارز لي) من القيام بذلك, واستطاع  تحويل كل أنظمة المعلومات لتبدو كنظام معلوماتي واحد, وهذا هو الويب Web.(الملاح, 2015)

@ أجيال الويب.

مرّ الويب بثلاثة أجيال:

1.   الجيل الأول  web 1.0 

2.   الجيل الثاني web 2.0

3.   الجيل الثالث  web 3.0

سنتناولها مفصلة في المحاور التالية بإذن الله.

@ الجيل الأول web 1.0

عرفه د. أحمد ود. رحاب فايز سيد (2011م, ص 208) بأنه: عبارة عن مجموعة من الصفحات المترابطة فيما بينها بروابط النص الفائق, والمستفيدين منها مجرد مستهلكين للمعلومات. بدأ من عام 1994 وتقلص تدریجیا حتى عام 2001, وكانت عملية النشر على الشبكة العنكبوتية مقتصرة على من لديهم خبرة في البرمجة وأیضا على المنظمات والشركات, وكان القلة من الأفراد من یقوم بإنشاء صفحة أو موقع له على الویب. وفي هذا النوع من الويب يستطيع الفرد قراءة المعلومات المنشورة على شبكات الإنترنت، دون تعليق كتابي, فالمعلومة تنتج من صاحب الموقع ولا يمتلك القارئ سوى إمكانية القراءة أو التلقي فقط. (الملاح, 2015).

@ أدوات الجيل الأول web 1.0:

البريد الإلكتروني: وهو من أكثر خدمات الإنترنت استخدامًا, ويتم فيه إرسال الوثائق باستخدام الحاسوب, ويمكن تطبيقه في التعليم بأشكال عديدة فهو بمكانة وسيط بين الطالب والمعلم, ووسيلة اتصال بين أعضاء هيئة التدريس والجامعة أو المدرسة أو الشئون الإدارية, وبين الطالب والمختصين حول العالم.

القوائم البريدية: وهي عبارة عن قائمة, وعندما يرسل الفرد رسالة إلكترونية لهذه القائمة فإنه يتم إرسالها لجميع من في هذه القائمة, ويمكن الاستفادة منها في المجال التربوي عن طريق تجميع الطلاب المسجلين في مادة ما تحت مجموعة ما لتبادل وجهات النظر, وإرسال الواجبات المنزلية.

برامج المحادثة: وهي تمكن المشتركين فيها من الاتصال صوتيًّا ونصيًّا, فهو عبارة عن محطة خيالية في الإنترنت تجمع المستخدمين من أنحاء العالم للتحدث كتابة وصوتًا, ويمكن توظيفها تربويًّا في عقد اجتماعات وندوات وبث المحاضرات بالصوت والصورة.

التحاور بالصوت والصورة: يعد طريقة اتصال تفاعلية مباشرة, تسمح بنقل الصوت والصورة من خلال الحاسب المتصل بشبك الإنترنت المحلية أو العالمية, ويتيح عقد المؤتمرات والتعليم عن بعد. (المحيّا, 2008, ص 38).

@ خصائص الجيل الأول web 1.0:

من خلال ما سبق؛ نستطيع أن نُجمل مميزات الجيل الأول من الويب في أنه يعد وسيلة اتصال مهمّة وسريعة بين الطالب والمعلّم, وهذا نراه واضحًا وجليا في البريد الالكتروني. ووسيلة فعالة للنقاش وتبادل الأفكار كما في القوائم البريدية, وفكرة رائعة لنقل المحاضرات الدراسية بشكل مباشر.

ومن خلال ما سبق أيضًا نستطيع أن نلمح عيوب هذا الجيل من خلال أدواته؛ فهو لا يسمح للقارئ بالتعليق على المعلومة أو التفاعل معها.

@ الجيل الثاني web 2.0:

 web 2.0 هو مصطلح يشير إلى مجموعة من التقنيات الجديدة والتطبيقات الشبكية التي أدت إلى تغيير سلوك الشبكة العالمية, وكلمة web 2.0 سُمعت لأول مره في دورة نقاش بين شركة أورلي  o` Reillyالإعلامية المعروفة، ومجموعة ميديا لايف  Media live  الدولية لتكنولوجيا المعلومات في مؤتمر تطوير الويب الذي عقد في سان فرانسيسكو في عام 2003م, الكلمة ذكرها نائب رئيس شركة أورلي: دايل دويرتي  Dougherty Dale في محاضرة الدورة للتعبير عن مفهوم جيل جديد للشبكة العالمية, ومنذ ذلك الحين عُد كل ما هو جديد وتشعبي على الشبكة العالمية جزء من web 2.0. (الخثعمي, ص 236).

وعرّف خليفة الجيل الثاني من الويب بأنه: فلسفة أو أسلوب جديد لتقديم خدمات الجيل الثاني من الإنترنت، تعتمد على دعم الاتصال بين مستخدمي الإنترنت، وتعظيم دور المستخدم في إثراء المحتوى الرقمي على الإنترنت، والتعاون بين مختلف مستخدمي الإنترنت في بناء مجتمعات إلكترونية، وتنعكس تلك الفلسفة في عدد من التطبيقات التي تحقق سمات وخصائص web 2.0 أبرزها المدونات Blogs، التأليف الحر Wiki .( خليفة, 2009). ويقول الصاوي في تعريف مبسّط ومجمل أورده web 2.0 بأنه: مساحة تتيح للمستخدمين إنشاء ومشاركة المعلومات على الإنترنت, وتمكنهم من التعاون والمحادثة والتفاعل. (الصاوي, 2012, ص 218).

والباحث في هذا الموضوع يرى تعدد التعاريف وكثرتها, ويمكننا أن نُجملها بطريقة مبسّطة وموجزة في التعريف التالي: web 2.0 شبكة إنترنت اجتماعية يتفاعل فيها المستخدمين بعكس الجيل الأول من الويب.

@ خصائص الجيل الثاني web 2.0:

- سهولة الاستخدام.

- تطور الأنظمة بكثرة المشاركين بها مثل فليكر والويكي.

- بدلًا من تنصيب البرامج على الجهاز المحلي، تسمح خدمات web 2.0  باستضافة التطبيقات على الشبكة. (العمران, 2009م).

- العمل في بيئة تضمن القدر الكبير من الابتكار.

- التحديث يكون بصورة مستمرة وآلية من خلال نظام لإدارة المحتوى, فعمليات التطوير والصيانة مستمرة طالما هذا الموقع أو هذه الصفحة تقوم بخدماتها.

- إمكانية التعاون ومشاركة المعلومات على الإنترنت, ومن خلاله يمكن لأي فرد نشر مصادر مميزة باستخدام أدوات نشر مجانية وبسيطة. (شحاتة, 2015م). وهذا له جانب سلبي إذا استخدم الأفراد هذه التقنية بطريقة سيئة.

@ أدوات الجيل الثانيweb 2.0 وأثرها على التعليم:

ظهر كثير من تطبيقات web 2.0 والتي تقوم على فكرة المشاركة والتفاعل، وهذه التطبيقات استحوذت على اهتمام أعداد كبيرة من مستخدمي الويب ومن أهم هذه التطبيقات:

أولًا: المدونات: منشورات على شبكة الويب تتألف في الدرجة الأولى من مقالات دورية وتكون في معظم الأحيان مرتبة زمنيًّا ( مطر, 2007, ص 38). والمدونة يقابلها في الإنجليزية: blog))  واﻟﺘﻲ تكونت من دمج كلمتي :(Web log) بمعنى: الدخول على الشبكة, وبإمكان الطالب أن يعتبرها صفحة شخصية على الإنترنت يقدم من خلالها رؤيته وانطباعاته وأفكاره بشكل دوري ويحصل على تعليقات بقية الطلاب. (المحيا, 2008, ص 45).

نشأت المدونات الالكترونية في ديسمبر عام 1997م, حيث ابتدع (جورن بارجر) مصطلح (Weblog) ثم في عام 1999م فصل المصطلح وأصبح (We blog). ومع أن المدونات نشأت في منتصف التسعينات تقريبًا؛ إلا أنها لم تنتشر إلا في عام 2003م وذلك بسبب الحرب على العراق؛ حيث كثرت الصفحات التي تتحدث عن تجارب أصحابها في الحروب.

@ خصائص المدونات:

- مجانية الاستخدام.

- سهولة تصميمها وتطبيقها.

ويمكن للمعلم والطالب الاستفادة من مزايا المدونات في التعلم الالكتروني, ومن ذلك أنها: 

- تعتبر أداة تقييم مستمر لتعلم الطالب، فالمعلم يستطيع أن يقيّم جميع ما أضاف المعلم  إلى المدونة من بداية التدريس إلى نهايته.

- تعد أداة تفاعلية حديثة في مجال التقييم المعتمد على إنترنت الجيل الثاني.

- تنمي مهارات الطالب في الكتابة والتعبير.

- توضح تفاصيل عملية تفكير الطالب ومراحل حله لمشكلة معينة, أو تصميمه لمشروع معين. (المحيا, 2008, ص 46).

ثانيًا: التأليف الحُر / الويكي (wiki):  هو موقع ويب يتيح لعدة مستخدمين عبر الإنترنت التعاون في إضافة أو حذف أو تحرير محتوى، كما يتيح الربط بين أي عدد من الصفحات. (الصاوي, 2012م, ص 228).

انطلقت الويكي التي أسسها (وارد كوننغهام)  عام 1995م, وكلمة wiki تعني بلغة شعب جزر الهاواي الأصليين: بسرعة أو أسرع, واستخدمت هذه الكلمة لتدل على السرعة والسهولة في تعديل محتويات المواقع. ( المحيا, 2008, ص 49).

@ خصائص الويكي (wiki):

- سهولة إنشاء الصفحات, وإمكانية تحرير المحتويات, وإمكانية حفظ السجلات وتعقب التغييرات. (المحيا, 2008, ص 50).

وفي الجانب التعليمي, يفيد الويكي الطلاب في:

- تنمية حس المسؤولية لدى الطلاب عن طريق توليتهم مسؤولية الاعتناء بمنشور أو موقع له جمهور عالمي لا يقتصر على المعلم أو زملائهم بالصف.

- تنمية مستوى التفكير النقدي للمتعلمين من خلال حرصهم على دقة المعلومات الموجودة على صفحات الويكي الخاصة بهم، وكذلك نقد ما يطرحه زملاؤهم من معلومات.

- تطوير مهارات القراءة والكتابة والفهم للمعلومات التي يحصل عليها الطلاب من أجل التحقق من الوقائع بدقة وتصحيح الأخطاء المكتشفة من قبل زملائهم.

- يساعد الطلاب على تنمية مهاراتهم الذهنية عن طريق العمل التعاوني ليقوموا بتحليل وتركيب وشرح وحل المشاكل التي تعترضهم خلال عملهم.

- تنمية وتطوير طرق التعبير والتواصل مع الآخرين عن طريق النص والصورة والمقاطع المرئية والصوتية وغيرها.

- تنمية المهارات اللازمة لإنجاح العمل الجماعي التعاوني، حيث يسعى الجميع عن طريق تبادل المعرفة والقيام بأدوار مختلفة لتحقيق هدف موحد.

- تنمية وتطوير القدرة على تقييم مصداقية وموثوقية مصادر المعلومات المختلفة. (العبيد, 1432ه).

ثالثًا: التلقيم آر. آر. إس. (rss): هي اختصار للكلمات: (Really Simple Syndication) والتي تعني: تلقيم مبسط جدًا, وهي تمكن المستخدم من جلب محتويات المواقع التي اشترك بها في هذه الخدمة إلى جهازه دون زيارة المواقع, فبدلًا من تصفح المواقع والبحث عن المواضيع الجديدة فإن هذه الخدمة تجلب ما يستجدّ. (المحيّا, 2008, ص 48).

@ خصائص (RSS):

-  طريقة فعالة لجعل الطلبة على تواصل دائم مع المؤسسات التعليمية المتخصصة، حيث يمكنهم من الإطلاع على كل ما هو جديد في مجال المواد الدراسية والأنشطة الأكاديمية.

 - تتيح التواصل بين كل من المعلمين، والمتعلمين، وبين المتعلمين فيما بينهم، وكذلك بين المتعلمين، والمعلمين من جهة، والمؤسسات التعليمية من جهة أخرى.

 - يستطيع الطالب المشترك في خدمة RSS الحصول على أية معلومة جديدة تضاف لمجال تخصصه بغض النظر إن كانت هذه المعلومة قد تم إضافتها من قبل أستاذ المادة أو كانت جزءًا من الحوار بين الطلبة في المنتديات الخاصة بهذا التخصص. (الملاح, 2015م).

رابعًا: الشبكات الاجتماعية (Social Networking): وهي مواقع تهدف إلى خلق مجتمعات, فهي تتيح لأعضاء موقع معين معرفة المزيد عن مهارات أعضاء آخرين ومعرفة مواهبهم وقدراتهم. (الصاوي, 2012م, 230). ويمكن تفعيل هذه البرامج في العملية التعليمية ودمجها بالأنشطة, فيمكن للمعلم أن يُنشئ صفحة على أيّ من مواقع التواصل يشترك فيها الخُبراء والطلاب المُهتمون، ويقوم بأخذ آرائهم، مما يُساعده على تحديد المُحتوى وصياغة الأهداف المقررة. ( عبد الحافظ, 2012م) ومن أشهر الشبكات الاجتماعية: التويتر ( Twitter) والفيسبوك (FACEBOOK) وغيرها كثير.

خامسًا: مشاركة الوسائط المتعددة (sharing Multimedia): وهي مواقع تتيح تخزين وتبادل محتوى الوسائط المتعددة, ومن الأمثلة المعروفة استخدام اليوتيوب (YouTube) لمشاركة الفيديو.

سادسًا: المفضلات الاجتماعية (Social bookmarking): وهي عبارة عن شبكات تكوين الروابط بين المحتويات, تتيح للأعضاء والمستخدمين المشاركة والتفاعل, حيث أنها تساعد على حفظ المحتويات التي يتم تفضيلها من قبل الأعضاء ويراد حفظها على الشبكة, ويتم حفظها على مواقع تقدم هذه الخدمة وتقوم بعرض المحتوى مباشرة للعامة كما يمكن أن يتم قصرها على الأعضاء فقط بل ويمكنك قصر المحتويات التي تريدها على نفسك فقط, مثال على المفضلات الاجتماعية عالميا ( delicious), مثال على المفضلات الاجتماعية عربيا ( attool). (الفار, 2012, ص 299)

ويمكن توظيف هذه الخدمة تربويّا, فيمكن للمعلّم أو الطالب وضع مفضلة اجتماعية خاصة بالمادة.

 

@ الجيل الثالث web 3.0:

يعد الجيل الثالث للويب عصر يتيح للمستفيدين إمكانية تحديث الخلفية السابقة للويب بعد عشر سنوات من التركيز على الواجهة الأمامية، وهذا أدى بدوره إلى الحديث حول الجيل الثالث للويب، ومن المفاهيم والتعاريف المتعلقة بالجيل الثالث للويب ما يلي:

عرّف النجار هذا الويب بقوله: تقنية ويب تشتمل على المستندات أو جزء من المستندات, تصف العلاقة الصريحة بين الأشياء (المعلومات أو المواقع) وتحتوي على معلومات دلالية تم تجهيزها خصيصًا لتفهمها برمجيات البحث والتصفح. ويقول د. أحمد ود. رحاب فايز (2011م, ص 203 ) أن الجيل الثالث من الويب: هو عبارة عن إتاحة الأدوات لأي مستفيد, لتقرير حدث, أو وصف الحياة في فيلم, أو إنشاء تطبيق جديد, أو تغيير العالم بأكمله. ونقلا عن جاسون كالاكنيس قوله عن الجيل الثالث بأنه: إنتاج محتوى عالي الجودة والخدمات المقدمة بواسطة المستفيدين باستخدام تكنولوجيا الجيل الثاني للويب كنظام تشغيل أساسي.

ويطلق على هذا الويب مسمى: الويب الدلالي, يقول النجّار(2012, ص 2): يعتمد الجيل الثالث من الويب على معاني ودلالات الكلمات, فهو يعتمد بشكل أساسي على الذكاء الصناعي في عمله وإدارته, ويعد (تيم برنارز لي) أول من صاغ مصطلح الويب الدلالي, كما يطلق عليه الويب الذكي؛ لاعتماده على تكنولوجيا الذكاء الصناعي, ويطلق عليه ويب البيانات؛ لاعتماده على تحويل بيانات الويب إلى لغة تفهمها الآلة.

@ من أدوات الجيل الثالث web 3.0:

أداة قاموس الكلمات: وهو برنامج قاموس المرادفات الذي يقرأ نظام المعرفة البسيطة, حيث يقوم بإنشاء صفحات نصية مع المسرد المقابل, وفي أي وقت يتم استخدام كلمة أو جملة من مسرد المصطلحات في أي مكان بالموقع يتم إنشاء وصلة تلقائيَّا إلى المصطلح الموجود بالمسرد.

@ خصائص الجيل الثالث web 3.0:

يتميز هذا الويب بالعديد من المميزات التي تجعله يفوق أجيال الويب السابقة له، ويساعد على تحسين خدمة الويب، فهو يعمل من خلال دلالية البحث، ويقوم بالتعامل الذكي مع مصادر الويب ومستنداته، ويبحث عن الكلمات ومرادفاتها، من خلال وضع المعارف والمصطلحات في قواعد بيانات، ومن ثم استدعاء المعلومات التي تم تسجيلها بسهولة ويسر، ومن مميزاته أيضًا:

- التعامل بمنطقية مع البيانات، ومحاولة محاكاة العقل البشري.

-تطوير عمليات البحث بحيث تبحث عن الكلمات ودلالتها.

- توظيف كل من بيئتي عمل الويب 0.1 والويب 0.2 والاستفادة من مميزات كل منهما.

- إمكانية التحديث المستمر وبشكل آلي.

 - وتقنية الجيل الثالث من الويب من التقنيات الحديثة التي تساعد على تطوير عملية التعلم الذاتي والتعلم الإلكتروني؛ فهي تبذل قصارى الجهد في التوفير على مستخدميه من حيث الوقت والجهد والتكاليف، حيث تجمع بين اجتماعية التعلم والذكاء الصناعي بإمكاناته واستخداماته في المجال التربوي، ومن ثم تساعد على تحسين مخرجات ونواتج التعلم لدى المتعلمين سواء أكانوا طلّابًا أو معلمين، وبالرغم من التقدم التقني لهذه التكنولوجيا إلا أنها لا تحتاج إلى خبرة في مجال البرمجة، حيث توفر الشركات الداعمة لهذه التقنية بيئات عمل جاهزة، وما على المصمم سوى استخدام المعالج  لإنشاء تطبيقاته، ومن هنا تظهر أهمية الكبرى لتلك التقنية في العملية التعليمية لما توفره من إمكانيات في الحصول على المعلومات بسهولة ويسر ودقة. (النجار, 2012,  ص12) .

@ الفروق بين أجيال الويب الثلاثة.

يقول النجار (2012م, ص 7):

الجيل الأول
يعتمد على مشاركة البيانات، ويتعامل مع البيانات الخام دون التدخل في مرادفاتها، ولا يسمح للمستخدم بالموقع المبني على الويب 1.0 سوى استعراض محتويات الموقع فهو موقع ثابت, ويتم مشاركة مساحات النصوص الفائقة بحيث يمكن لأي عدد من المستخدمين من الدخول إلى الوصلات التي يشير إليها الموقع.
الجيل الثاني
يعتمد على اتصال المستخدمين، وعمل بيئات تعاون اجتماعية افتراضية عبر الموقع والذي غالبا ما يكون مخصصًا للتواصل الاجتماعي، ويشارك المستخدمون في بناء المحتوى، وما على الشركة المصممة للموقع إلا أن تقوم ببناء بيئة عمل تساعد المستخدمين على بناء أنشطتهم وتفاعلاتهم ومحتواهم العلمي وفقا لما يرونه مناسبا في ضوء رغباتهم وميولهم.
الجيل الثالث
يعتمد على ذكاء الاتصال وتكنولوجيا الذكاء الصناعي، حيث يحاول ذلك النوع من الويب من تحويل البيانات إلى قاعدة بيانات يمكن الرجوع إليها في سياقات متعددة، وفقا لنمط البحث، كما يحاول تحويل البيانات إلى لغة تفهمها الآلة مثل البشر ومن ثم التعامل معها بحرية أكثر، فتتعامل مع مرادفات الكلمات ومشتقاتها ومكوناتها وبالتالي تعمل بشكل أكثر ذكاءً، وتكون معلوماتها دلالية، ويعتمد على قواعد البيانات الموزعة. ولا يمكن عمل أي جيل من أجيال الويب إلا بعد اعتماده على الجيل السابق له حيث يمثل بالنسبة له قاعدة عمل لا يمكن الخروج عنها، وبذلك يكون التطور في شكل متصل ومترابط وذا أساس علمي وعملي.

 

@ أثر الويب على التعليم:

حرص التربويون على توظيف أدوات أجيال الويب في العملية التعليمية, وهذا أدى إلى تطور مذهل وسريع في العملية التعليمية؛ وأثر ذلك في طريقة أداء المعلم والمتعلم, ورفع مستوى الإنجازات في غرفة الصف، وحوّل طريقة التعليم من التقليدي إلى التقني, إضافة إلى أنه يساهم في تطوير العمليات الذهنية ورفع مستوى المهارات الكتابية, وتحسين الأداء التقني عند الطالب والمعلم.

 


 

المصادر والمراجع:

·       الخثعمي, مسفرة بنت دخيل. توظيف تطبيقات الويب 2.0 في مؤسسات المعلومات والتحديات التي يمكن أن تحول دون الاستفادة منها: دراسة استطلاعية. المؤتمر العشرون للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات. الرياض, جامعة الإمام محمد بن سعود.

·       سيد, أحمد فايز, وسيد, رحاب فايز. (2010م). استرجاع الجيل الثالث من الويب دراسة تحليلية مقارنة. دراسات المعلومات, العدد الثاني عشر.

·       الصاوي, السيد صلاح. (2012) سمات الويب 2.0 على مواقع الأرشيفات والمكتبات الرئاسية على الإنترنت. مجلة مكتبة الملك فهد الوطنية. العدد الثاني.

·       العمران, حمد ابراهيم, آخرون (2009م). الويب 2,0   (المفاهيم والتطبيقات). جمعية المكتبات والمعلومات السعودية . ط 1   

·       الفار, إبراهيم عبد الوكيل. (2012م). تربويات تكنولوجيا القرن الحادي والعشرين تكنولوجيا (2.0) طنطا.

·       المحيا, عبد الله يحيى حسن. (2008م). أثر استخدام الجيل الثاني للتعلم الإلكتروني E-learning 2.0 على مهارات التعليم التعاوني لدى طلاب كلية المعلمين في أبها. رسالة دكتوراه. جامعة أم القرى, مكة المكرمة, السعودية.

·       مطر, محمد إسماعيل رشيد. (2010م). فعالية مدونة إلكترونية في علاج التصورات الخطأ للمفاهيم العلمية لدى طلاب الصف التاسع الأساسي واتجاهاتهم نحوها. رسالة ماجستير. الجامعة الإسلامية, غزة, فلسطين.

 

المراجع الإلكترونية:

 

 

·       الدلقموني, رماح. (2014). ما الفرق بين الإنترنت والويب؟. تم استرجاعها بتاريخ 12-5-1437ه. من: http://www.aljazeera.net/news/scienceandtechnology/2014/3/12/%D9%85%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%82-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%AA%D8%B1%D9%86%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%8A%D8%A8

·       شحاتة, نجوى رفعت. (2015). الجيل الثاني من الويب. مجلة التعليم الإلكتروني. العدد 11. تم استرجاعها بتاريخ 12-5-1437ه. من: http://emag.mans.edu.eg/index.php?page=news&task=show&id=355

·       عبد الحافظ, حسني. (2012م). التعليم عبر شبكات التواصل الاجتماعي مزايا ومآخذ. مجلة المعرفة. العدد 210. تم استرجاعها بتاريخ 16-5-1437ه. من: http://almarefh.net/show_content_sub.php?CUV=399&Model=M&SubModel=138&ID=1646&ShowAll=On

·       العبيد, أفنان. الفريح, مها. (2011). تطبيق نموذجي للتعليم التعاوني.. استخدام الويكي في التعليم. مجلة المعرفة. العدد 198. تم استرجاعها بتاريخ 12-5-1437ه. من: http://almarefh.net/show_content_sub.php?CUV=386&Model=M&SubModel=135&ID=1164&ShowAll=On

·       الملاح, تامر. (2015). تطور أجيال الويب وأثرها على التعليم. تم استرجاعها بتاريخ 12-5-1437ه. من: http://kenanaonline.com/users/tamer2011-com/posts/772767

·       النجار, محمد السيد(2013,سبتمبر). تقنية الويب 3.0 مفهومها ومكوناتها وأدواتها. مجلة التعليم الالكتروني. تم استرجاعها بتاريخ 12-5-1437ه. من: http://emag.mans.edu.eg/index.php?page=news&task=show&id=392

 

 



إعداد: هياء العيسى – بثينة الهدلق.

إشراف: د. خُلود العتيبي.